بسم الله الرحمان الرحيم
حقق فالنسيا فوزاً غالياً على مضيفه ايركوليس بهدفين لهدف في اللقاء الذي اقيم بين الفريقين على ملعب الاخير خوسيه ريكو بيريث في ديربي فالنساوي مصغر صاخب ضمن الاسبوع الثالث من الليجا ليحصد فالنسيا ثلاث نقاط جديدة منحته الصدارة بتسع نقاط فيما استمر رصيد ايركوليس بثلاث نقاط.
تقدم الضيوف بهدف خوان ماتا في الدقيقة الثانية قبل ان يعزز فالنسيا من تقدمه بهدف ثاني من بابلو هرنانديز في الدقيقة 23 قبل ان يذلل ديفيد تريزيجيه الفارق في الدقيقة من علامة الجزاء في لقاء شهد طرد مدافع فالنسيا دافيد نافارو في الدقيقة 50.
بدا فالنسيا المباراة بهجمة خطيرة في الدقيقة الاولى بعد ان مرر بابلو هرنانديز كرة بينية ماكرة لروبيرتو سولدادو الذي انفرد بالحارس كالاتايود لكن تسديدة مهاجم خيتافي السابق فقدت الدقة فاصطدمت بالحارس وخرجت لركنية.
لكن التعويض جاء من تلك الركنية بهدف اول للضيوف في الدقيقة 2 بعد ان ارتدت الكرة من الدفاع لبابلو هرنانديز الذي لعبها ساقطة مجدداً من خلف المدافعين الى خوان ماتا الذي تصور الجميع ان سيروضها اولاً لانها كانت على يمناه ومن زاوية صعبة، لكنها لم تخذله فسددها قوية زاجفة وسكنت الشباك ليسجل اسرع هدف في الليجا حتى الان.
حاول ايركوليس ادراك التعادل فلعب الالماني فريتزلر راسية في الدقيقة 8 لكن الحارس الامين سيزار سانشيز سيطر عليها قبل ان يشاهد تسديدة يسارية من تريزيجيه تمر بجوار القائم في الدقيقة 20.
رد فالنسيا بهدف رائع ومن افضل اهداف الليجا حتى الان ان لم يكن افضلها بهجمة مثالية للمرتدات في الدقيقة 21 وتبادل جميل للكرات بين خواكين وماتا الذي مررها للمنتظر بابلو هرنانديز فهياها لنفسه وسددها قوية من على حدود المنطقة سكنت الزاوية اليسرى العليا لكالاتايود.
من جديد حاول تريزيجيه احراز هدف تذليل الفارق، فبعد تواصل جميل بين كورتيس وتياجو في الدقيقة 30 رفع الاخير كرة دقيقة على راس تريزيجيه الخالي من الرقابة لكن راسية الاخير وجدت سانشيز هادئاً مسيطراً على الكرة.
في الدقيقة 41 فاجا الحكم كثيرين باحتساب ركلة جزاء اعترض عليها لاعبو فالنسيا كثيراً بعد ارتطام كرة تريزيجيه العرضية بيد دافيد نافارو من على بعد نصف متر فقط، وهي ركلة الجزاء التي حولها تريزيجيه بنفسه بنجاح بعد ان وضعها على يمين سانشيز محرزاً هدفه الاول في الليجا لينتهي الشوط الاول وقد اُحيي الامل في نفوس النادي الفالنساوي الصغير.
الشوط الثاني بدا بهدوء نسبي لكن الهدوء سرعان ما تحول لغضب فالنساوي كبير للضيوف في الدقيقة 50 بعد ان قام الحكم راميريث دومينجيث بمنح نافارو بطاقة صفراء ثانية ليطرده بعد تدخل على اجويار في لقطة اظهرت الاعادة ان التدخل كان على نافارو نفسه وانه من يستحق الركلة الحرة التي تسببت في اصابته وخروجه مطروداً محمولاً على نقالة...!
قام اوناي ايمري باشراك ديالبيرت المدافع بدلاً من ماتا لتغطية مكان قائد الدفاع المطرود قبل ان تتاح فرصة التعادل لايركوليس في الدقيقة 60 بعد انطلاقة مميزة من درينثي الذي رفعها داخل المنطقة ليرتقي لها نيلسون فالديس ويلعبها -رغم اشتراك ماثيو الاطول منه- في اتجاه المرمى لتنشق الارض عن سيزار سانشيز الذي انقذ اخطر فرص ايركوليس واخرج الكرة لركنية بصعوبة بالغة.
بدا فالنسيا في "تمويت" المباراة رغبة منه في الخروج بسلام من ذلك المطب الصعب التي تم وضعه فيه بعد ركلة الجزاء والطرد ونجح في ذلك تماماً حتى الدقيقة 75 التي لاحت فيها فرصة خطيرة جداً لايركوليس بعد تمريرة كورتيس لكيكو من خلف "السرحان" ماثيو ليمررها كيكو عرضية ارضية الى تريزيجيه امام المرمى لكن الاخير لم يستطع اللحاق بها ولو كان لمسها لكانت في المرمى بدون شك.
عاد ايركوليس مرة اخرى ليصنع الخطورة في الدقيقة 82 بعد تمريرة عرضية متوسطة الارتفاع من كيكو ارتمى لها تريزيجيه من على بعد خمس ياردات ولعبها امام المرمى لكنها اصطدمت بالقائم الايمن لسيزار لتضيع فرصة هائلة جديدة للتعادل.
مرت الدقائق ثقيلة على فالنسيا الذي سدد له مانويل فرنانديز كرة قوية لكن في منتصف المرمى قبل ان يسدد كيكو كرة قوية انقذها سيزار سانشيز الى ركنية مرت بسلام ليصمد فالنسيا ودفاعه حتى النهاية وينجح في الخروج بالنقاط الثلاثة التي منحته الصدارة بالعلامة الكاملة من ثلاث مباريات فيما بقى ايركوليس بثلاث نقاط من فوزه المفاجئ على البرسا.